إن السياسة المقارنة هي الانصراف إلى دراسة السياسة من عند مستواها الكلي كما تتمثل في مفاهيم و حقائق مثل الدولة و الحكومة و النظام السياسية و الأمة.و مهمة حقل معرفة السياسة المقارنة هو توضيح و تحليل الفوارق و المتشابهات بين الدول و في كل واحدة منها و تفسير الصراعات السياسية الناجمة عنها.و السياسة المقارنة تنطوي على النظريات في السياسة الكلية الحاضرة في حقل المعرفة في زمن معين. و يعتبرها الكثير من علماء السياسة ميداناً فرعياً لدراسة السياسة.و لكي نطلق عليها أنها سياسة مقارنة يجب أن يتوافر فيها عنصران:
1. اعتماد المقارنة هدفا للبحث.
2. تبني منهجية مقارنة.
وعليه فإن موضوع المقارنة ليس هو الذي يحدد هوية السياسة و إنما المقارنة و منهجها و عليه فإن السياسة المقارنة هي البحث عن أوجه الشبه و الاختلاف بين الظواهر السياسية، بما فيها المؤسسات السياسية ( السلطات التشريعية، و الأحزاب السياسية و غيرها) و السلوك السياسي مثل عملية الاقتراع و الاحتجاجات و الأفكار السياسية.
عرفت السياسة المقارنة منذ العصور القديمة، فلقد اعتبر أرسطو الأب الأول للدراسة المقارنة في السياسة حينما تعرض للدساتير و عقد مقارنة بينها.
و لكن الانطلاقة الأكاديمية في السياسة المقارنة تعود حقاً إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية و في سياق النشاطات الأكاديمية و العلمية و السياسية التي توجهت إليها الولايات المتحدة، لعدة أسباب:
1. النظام الدستوري المعقد للولايات المتحدة، و خصائصه التي ليس لها ما يماثلها في أوروبا الغربية.
2. بناء الدولة الأوروبية كان ذا طابع تطوري تاريخي بعكس الولايات المتحدة التي قامت مؤسساتها السياسية من خلال امتزاج اتجاهات اتحادية و انفصالية و كذلك من خلال عمليات توفيقية بين المركزية و اللامركزية
و بالتالي قام الجدل حول التجربة الأمريكية و مدى جدواها و هل من الممكن أن تصبح معيارا للمقارنة مع التجارب الأخرى.
3. بالإضافة إلى ذلك كان النموذج الأمريكي- الغربي للدولة مفهوما و وظيفة يتعرض لمنافسة أيديولوجية من الأنموذج السوفييتي الذي قدم نفسه في إطار أيديولوجي يختلف عن الأطروحة الغربية الليبرالية.
4. في فترة الحرب الباردة، كانت آسيا و أفريقيا ميداناً للترويج للنظام السياسي الأمريكي- الغربي، حيث تمت صياغة أنظمة الحكم على شاكلة الدول الاستعمارية التي وقع الاستقلال منها.
5. و لقد كان بالسياسة الأمريكية حاجة إلى معرفة الكثير عن العالم بعدما أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية قوة عالمية ذات مصالح أيديولوجية و اقتصادية و أمنية في نواحي متفرقة.
مما استدعى صناع القرار الأمريكيين أن يتمكنوا من جمع المعلومات لفهم التغييرات و النشاطات السياسية للمجتمعات الحديثة الاستقلال السياسي.
6. و من أسباب تطور دراسة السياسية المقارنة أيضا وجود نخبة من علماء السياسة الاوروبيين الذين حطوا الرحال في الولايات المتحدة و تعرضوا لدراسة الحياة السياسية في أوروبا.
1. اعتماد المقارنة هدفا للبحث.
2. تبني منهجية مقارنة.
وعليه فإن موضوع المقارنة ليس هو الذي يحدد هوية السياسة و إنما المقارنة و منهجها و عليه فإن السياسة المقارنة هي البحث عن أوجه الشبه و الاختلاف بين الظواهر السياسية، بما فيها المؤسسات السياسية ( السلطات التشريعية، و الأحزاب السياسية و غيرها) و السلوك السياسي مثل عملية الاقتراع و الاحتجاجات و الأفكار السياسية.
عرفت السياسة المقارنة منذ العصور القديمة، فلقد اعتبر أرسطو الأب الأول للدراسة المقارنة في السياسة حينما تعرض للدساتير و عقد مقارنة بينها.
و لكن الانطلاقة الأكاديمية في السياسة المقارنة تعود حقاً إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية و في سياق النشاطات الأكاديمية و العلمية و السياسية التي توجهت إليها الولايات المتحدة، لعدة أسباب:
1. النظام الدستوري المعقد للولايات المتحدة، و خصائصه التي ليس لها ما يماثلها في أوروبا الغربية.
2. بناء الدولة الأوروبية كان ذا طابع تطوري تاريخي بعكس الولايات المتحدة التي قامت مؤسساتها السياسية من خلال امتزاج اتجاهات اتحادية و انفصالية و كذلك من خلال عمليات توفيقية بين المركزية و اللامركزية
و بالتالي قام الجدل حول التجربة الأمريكية و مدى جدواها و هل من الممكن أن تصبح معيارا للمقارنة مع التجارب الأخرى.
3. بالإضافة إلى ذلك كان النموذج الأمريكي- الغربي للدولة مفهوما و وظيفة يتعرض لمنافسة أيديولوجية من الأنموذج السوفييتي الذي قدم نفسه في إطار أيديولوجي يختلف عن الأطروحة الغربية الليبرالية.
4. في فترة الحرب الباردة، كانت آسيا و أفريقيا ميداناً للترويج للنظام السياسي الأمريكي- الغربي، حيث تمت صياغة أنظمة الحكم على شاكلة الدول الاستعمارية التي وقع الاستقلال منها.
5. و لقد كان بالسياسة الأمريكية حاجة إلى معرفة الكثير عن العالم بعدما أصبحت بعد الحرب العالمية الثانية قوة عالمية ذات مصالح أيديولوجية و اقتصادية و أمنية في نواحي متفرقة.
مما استدعى صناع القرار الأمريكيين أن يتمكنوا من جمع المعلومات لفهم التغييرات و النشاطات السياسية للمجتمعات الحديثة الاستقلال السياسي.
6. و من أسباب تطور دراسة السياسية المقارنة أيضا وجود نخبة من علماء السياسة الاوروبيين الذين حطوا الرحال في الولايات المتحدة و تعرضوا لدراسة الحياة السياسية في أوروبا.
No comments:
Post a Comment